الخميس، 16 أبريل 2020

وطنى .... فصحى


أحببتك يا وطنى
---------------
أحببتك حتى حين نسيتَ البأس
حتى حين جَريت إلى الصاروخ ونسيت الفأس
فلا أنت صنعت الصاروخ ولا أنت رجعت إلى الفأس
أدمنتك حقا يا وطنى وسكنت الرأس
أدمنتك حقا مثل التبغ ومثل الخمر ومثل الكأس
حتى حين رأيتك تتغير بين اليوم وبين الأمس
حتى حين وجدتك تتقلب
أدمنتك حقا يا وطنى وسكنت الرأس
أدمنتك حقا مثل التبغ ومثل الخمر ومثل الكأس
حتى حين رأيتك تتغير بين اليوم وبين الأمس
حتى حين وجدتك تتقلب بين الشرق وبين الغرب
كحسب الطقس
حتى حين كوتك النار ولم تستوعب أبدا درس
حتى حين هوت أسيافك فوق لسانى
حتى حين سجنت القلم منعت الهمس
--------------

وطنى وستبقى فى قلبى جرحا و حبيب
أعيانى هواك ولكنى .لم أطرق يوما باب طبيب
مع أنى أعيش بأحضانك ملفوظا دوما وغريـــــب
مع أن سجونك للأحرار وللأقلام وكل نجيـــــب
ودروبك دانت للأغراب تعيث فسادا دون رقيـــب
مع أن ثمارك للأعجام
مع أنى أعيش بأحضانك ملفوظا دوما وغريـــــب
مع أن سجونك للأحرار وللأقلام وكل نجيـــــب
ودروبك دانت للأغراب تعيث فسادا دون رقيـــب
مع أن ثمارك للأعجام فأشواكك للجوف تطيب
مع أن سهامك فى صدرى لفؤادى تنفذ وتصيب
لكنى أنزف حبا
مع أن سهامك فى صدرى لفؤادى تنفذ وتصيب
لكنى أنزف حبا  وجراحى فى الحال تطيب
ستمر الأيام وتمضى
ستمر الأيام وتمضى والقلب الأخضر سيشيب
لكنك تبقى يا وطنى
لكنك تبقى يا وطنى فى قلبى جرحا وحبيب
---------------


وطنى .
وطنى أهواك ولكنى .ضد الحمقى والأفاقين
ضد الساسة
ضد الساسة .والحكام المأجورين
ضد الغوغاء
ضد الغوغاء .ضد التجار باسم الدين
ضد العربى إذا مايظهر أنيابه للعربى
ضد الثورى إذا ما صوب مدفعه لمكان غير فلسطين
أنا ضد الألى ساقوك للنكسة ونسبوا لاسمهم حطين
أنا ضد الشعارات المدوية
ضد العربى إذا مايظهر أنيابه للعربى
ضد الثورى إذا ما صوب مدفعه لمكان غير فلسطين
أنا ضد الألى ساقوك للنكسة ونسبوا لاسمهم حطين
أنا ضد الشعارات المدوية ، أنا ضد الهتافات التى قالت لهم آمين
حجر القدس يستنفرك ياوطنى
حجر القدس يستنفرك ياوطنى .
ألم يؤلمك هذا الورم فى مثوى صلاح الدين


وطنى .
ياحلما فى ذهن الأطفال يغرد يا درا  تبرا  وزبرجــــــــــد
يا كنزا من ماس وعسجــــــــــد
يا شيخا يتلو قرآنا يا صوتا يعلو بآ ذان ويزلزل جدران المسجــــــــــــد
ياحضنا ممتد الأذرع و الدفء به لايتبدد
قل لى ياوطنى واصدقني هل ضلت قدماك المقصد ؟!!
الساجد هل باع المسجد ؟!! العابد هل هدم المعـــبد ؟!!
والشيخ جرى فى الحانات ثملا مخمورا ويعربد ؟!!
قل لى يا وطنى وأجبني من جعلك تجبن  تتردد ؟!!
تنتهك الأعراض بقلبك ويداك تلوح بالشكوى
وعيونك تنساب دموعا
وعيونك تنساب دموعا ولسانك يشجب  ويندد ؟!!
وطنى
يا شيخاً قد خَرَّ صريعاً وتمدَّدْ
كيف تركْتَ الله الأوحد ؟! وذهبتَ لهبلٍ . تتوَدَدْ ؟!!
أحببتك يا وطنى شجاعاً سيفاً مسلولا ومهند
أحببتك كالجسد الواحد لاشاةً تنأى تتهدد
أحببتك سيفا لله ، لاسهماً فى ظهرِ محمد


ما أجمل الحزن الذى يمضى
كما إمرأةٍ تسير بلا حجاب
تزهو بزينتها ويغنج خصرها
و الناس تهفو لسحرها الخلاب
الحزن عندى كالعجوزِ كئيبةً
بسوادِ قلبٍ تتشح
و تلفها سحب الضباب
الحزن . آهٍ منه آه
كالصحراءِ قاحلةً يظللها اللظى
تعوى بواديها الذئاب
الحزن مقبرة السنين
فلا تدع للقلب وقتاً للعتاب
هو ليس أغنيةً
هو ليس غانيةً
هو ليس كامرأةٍ
حتى و لو كانت تسير بلا حجاب

على خديك تزهر هذه الدنيا
و تُخرجُ حسنَها الأفنان
و فى عينيك أُبحرُ دون أشرعةٍ
بلا مأوى و لا شطآن
و فى كفيك أفرغ كل أحزانى
و أنسى قواعد النسيان
و فى شفتيك آهٍ من لظى شوقى
و عُمقُ غياهب الحرمان
و حول الطوقِ كيف تكون مسبحتى؟
لأشكر نعمة الرحمن
أضُمُ العودَ للعودِ بلا أسَفٍ
فيتلوَّى كما ثُعبان
ويجدل بعضه بعضاً و يعصِرُه
فيقطر خمرَهُ نشوان
و رعشةُ حبِه تأتى بلا ألمٍ
فتوقَظُ لهفةَ الولهان
و كنتُ أظن أن الرىَّ يُشبعُنى
إذا بى بَعْدَه ظمآن
أعودُ أُعِيدُ ما قَدْ قُلتُه بِدءاً
و تغدو حالتى إدمان

للحبِ أكتبُ و الكتابةُ فى الهوى
ترويحُ للنفسِ المعذبةِ الشقيةِ فى سواه
للحبِ أحيا
و الحياةُ بغيرِ حبٍ لستُ أحسبُها حياة
----------

مَنْ قال أنك مثلهن؟
من ظن يوماً أن يُقَارَنُ بينَكُنْ
و أنت أنت و هُن هُنْ
الشمس إن سطعت
تفر الأخريات و تختفين
حتى و إن ملأ السماء بجنح ليلٍ ضيِّهُنْ
فالنور أنت حبيبتى
و الأخريات عَكَسن نوركِ كالمرايا
و لو تغافَل من يَظُنْ
و لم يرى فضلاً لكِ .
أو قال أنك مثلهُن
لا هُن أنت حبيبتى  أو أنتِ هُنْ


أنا لستُ مِمَّن قد يروقُ له
إقتطاف الوردِ من أغصانه عند الفَلَقْ
أو قد يتوق لسجن عصفور الكنارى فى القفص
و يموتُ كمداً إن تَحَرَّرَ و إنطَلَق
أنا يا صغيرة من فصيلٍ
ركضه خلف الفراشات السعادة كلها و لَوِ احتَرَق
و سماعه لحن الطيور يعيد إنقاذ النهار من الغَسَق
أنا ضد ترويض التساء و أسْرِهن
و ضد من باهَى بجمع صُراخِهن على المضاجع من شَبَقْ
أنا عاشقٌ كل الحياةِ و ضد تمزيق الأمانى بالقَلَقْ


فى عينيكِ رأيتُ نهايات الأحلام
و سمعتُ تراتيل القرَّاء، عشقت تواشيح الإنشاد
أجَّلتُ صلاتى كى أتوضأ من عينيك
و لما عزَّ الماء تيممت بكفيك
فى عينيك عصيت تعاليم الأديان بغض الطرف
و صرت أحب النظر إليك
فى عينيك قتلتُ الوقت سفكت دماء البَيّْن
و تعاطيت الوصل جهاراً لستُ بعابئ كيف يكونُ عقاب
فى عينيك كفرتُ بأى شريكٍ
و تعلمت تسابيح الإخلاص
و تقرَّبت بقولِ الحق و طفتُ بأسْوَدِ عينيك
فسال الماء الطاهر من شفتيك
زمزمت الماء و سبحت روحى بين يديك
فى عينيك تفاصيلٌ أخرى سوف أطيل النظر إليها
و أحكى عنها فيما بعد