مبادرات :
تزوج أعرابي على كبر سنه فعوتب على مصير أولادة القادمين ... فقال : أبا درهم باليتم قبل أن يبادروني بالعقوق .
تزوج أعرابي على كبر سنه فعوتب على مصير أولادة القادمين ... فقال : أبا درهم باليتم قبل أن يبادروني بالعقوق .
مراقبة لصيقة :
حضر أعرابي صفوة هشام بن عبد الملك فبينما هو يأكل إذ تعلقت شعرة بلقمة الأعرابي فقال له هشام : عندك شعر في لقمتك يا أعرابي !! ... فقال : وإنك لتلاحظني ملاحظة من يرى الشعرة في لقمتي !!! ... والله لا أكلت عندك أبداً وخرج وهو يقول :
والموت خير من زيارة باخلٍ *** يلاحظ أطراف الأكل على عمدٍ
حضر أعرابي على مائدة يزيد بن مزيد فقال لأصحابه افرجوا لأخيكم فقال الأعرابي لا حاجة لي بأفراجكم إن أطنابي طوال يعني سواعده فلما مد يده ضرط فضحك يزيد فقال يا أخا العرب أظن أن طنبا من أطنابك قد انقطع .
وسرق أعرابي غاشية من على سرج ثم دخل المسجد يصلي فقرأ الإمام هل أتاك حديث الغاشية فقال يا فقيه لا تدخل في الفضول فلما قرأ وجوه يومئذ خاشعة قال خذوا غاشيتكم ولا يخشع وجهي لا بارك الله لكم فيها ثم رماها من يده وخرج .
حضر أعرابي مجلس قوم فتذاكروا قيام الليل فقيل له باأمامة أتقوم الليل فقال نعم قالوا ما تصنع قال أبول وأرجع أنام وسرق أعرابي صرة فيها دراهم ثم دخل المسجد يصلي وكان اسمه موسى فقرأ الإمام وما تلك بيمينك يا موسى فقال الأعرابي والله إنك لساحر ثم رمى الصرة وخرج.
خرج الحجاج متصيدا بالمدينة فوقف على أعرابي يرعى إبلا له فقال له يا أعرابي كيف رأيت سيرة أميركم الحجاج ... قال له الأعرابي غشوم ظلوم لا حياة الله ... فقال فلم لا شكوتموه إلى أمير المؤمنين عبد الملك ... قال فأظلم وأغشم فبينا هو كذلك إذا أحاطت به الخيل فأومأ الحجاج إلى الأعرابي فأخذ وحمل فلما صار معه قال من هذا قالوا له الحجاج فحرك دابته حتى صار بالقرب منه ثم ناداه يا حجاج قال ما تشاء يا أعرابى ... قال السر الذى بينى وبينك أحب أن يكون مكتوما فضحك الحجاج وأمر بتخلية سبيله .
خرج أبو العباس السفاح متنزها بالأنبار فأمعن في نزهته وانتبذ من أصحابه فوافى خباء لأعرابى فقال له الأعرابى ممن الرجل قال من كنانة قال من أي كنانة قال من أبغض كنانة إلى كنانة قال فأنت إذن من قريش قال نعم قال فمن أي قريش قال من أبغض قريش إلى قريش قال فأنت إذن من ولد عبد المطلب قال نعم قال فمن أي ولد عبد المطلب قال من أبغض ولد عبد المطلب إلى ولد عبد المطلب قال فأنت إذن أمير المؤمنين السلام عليك يا أمير المؤمنين ووثب إليه فاستحسن ما رأي منه وأمر له بجائزة
ولي يوسف بن عمر الثقفي صاحب العراق أعرابيا على عمل له فأصاب عليه خيانة فعزله فلما قدم عليه قال له يا عدو الله أكلت مال الله قال الأعرابي فمال من آكل إذا لم آكل مال الله لقد راودت إبليس أن يعطينى فلسا واحدا فما فعل فضحك منه وخلى سبيله
أخذ الحجاج أعرابيا لصا بالمدينة فأمر بضربه فلما قرعه بسوط قال يا رب شكرا حتى ضربه سبعمائة سوط فلقيه أشعب فقال له تدرى له ضربك الحجاج سبعمائة سوط قال لماذا قال لكثرة شكرك إن الله تعالى يقول لئن شكرتم لأزيدنكم قال وهذا في القرآن قال نعم فقال الأعرابى يا رب لا شكرا فلا تزدنى أسأت في شكرى فاعف عنى
نزل عبد الله بن جعفر إلى خيمة أعرابية ولها دجاجة وقد دجنت عندها فذبحتها وجاءت بها إليه فقالت يا أبا جعفر هذه دجاجة لي كنت أدجنها وأعلفها من قوتي وألمسها في آناء الليل فكأنما ألمس بنتي زلت عن كبدي فنذرت الله أن أدفنها في أكرم بقعة تكون فلم أجد تلك البقعة المباركة إلا بطنك فأردت أن أدفنها فيه فضحك عبدالله بن جعفر وأمر لها بخسمائة درهم .
سمع أعرابي وهو يقول في الطواف اللهم اغفر لأمي فقيل له مالك لا تذكر أباك قال أبي رجل يحتال لنفسه وأما أمي فبائسة ضعيفة .
قال أبو زيد رأيت أعرابيا كآن أنفه كوز من عظمه فرآنا نضحك منه فقال ما يضحككم فوالله لقد كنت في قوم ما كنت فيهم إلا أفطس .
جىء بأعرابي إلى السلطان ومعه كتاب قد كتب فيه قصته وهو يقول هاؤم اقرءوا كتابيه فقيل له يقال هذا يوم القيامه قال هذا والله شر من يوم القيامة إن يوم القيامة يؤتي بحسناتي وسيئاتي وأنتم جئتم بسيئاتي وتركتم حسناتي .
اشترى أعرابي غلاما فقيل للبائع هل فيه من عيب قال لا إلا أنه يبول في الفراش قال هذا ليس بعيب إن وجد فراشا فليبل فيه
مر أعرابي بقوم وهو ينشد ابنا له فقالوا له صفة قال كأنه دنينير قالوا لم نره ثم لم يلبث القوم أن أقبل الأعرابي وعلى عنقه جعل فقالوا هذا الذي قلت فيه دنينير قال القرنبي في عين أمها حسناء ... قيل لأعرابى ما يمنعك أن تغزو قال والله إني لأ بغض الموت على فراشي فكيف أن أمضي إليه ركضا .
خرجت أعرابية إلى الحج فلما كانت في بعض الطريق عطبت راحلتها فرفعت يديها إلى السماء وقالت يا رب أخرجتنى من بيتى إلى بيتك فلا بيتى ولا بيتك .
عرضت السجون بعد هلاك الحجاج فوجدوا فيها ثلاثة وثلاثين ألفا لم يجب على واحد منهم قتل ولا صلب وفيهم أعرابي أخذ يبول في أصل مدينة واسط فكان فيمن أطلق فأنشأ يقول :
إذا ما خرجنا من مدينة واسط خرينا وبلنا لا نخاف عقابا
نظر أعرابى إلى قوم يلتمسون هلال شهر رمضان فقال والله لئن آثرتموه لتمسكن منه بذنابى عيش أغبر .
نظر أعرابى إلى رجل سمين فقال أرى عليك قطيفة من نسج أضراسك .
قال أعرابي اللهم إنى أسألك ميتة كميتة أبى خارجة أكل بذجا وشرب مشعلا ونام في الشمس فمات دفان شبعان ريان .
قيل لأبي المخش الأعرابي أيسرك أنك خليفة وأن أمتك حرة قال لا والله ما يسرني قيل له ولم قال لأنها كانت تذهب الأمة وتضيع الأمة .
حضر أعرابي سفرة سليمان بن عبد الملك فجعل يمر إلى ما بين يديه فقال له الحاجب مما يليك فكل يا أعرابي فقال من أجدب انتجع فشق ذلك على سليمان وقال للحاجب إذا خرج عنا فلا يعد إلينا .
شهد بعد هذا سفرته أعرابى اخر فمر إلى ما بين يديه أيضا فقال له الحاجب مما يليك فكل يا عرابى قال من أخصب تخير فأعجب ذلك سليمان فقربه وأكرمه وقضى حوائجه .
حضر أعرابي سفرة سليمان بن عبد الملك فلما أتى بالفالوذج جعل يسرع فيه فقال سليمان أتدري ما تأكل يا أعرابي فقال بلى يا أمير المؤمنين إنى لأجد ريقا هنيئا ومزدردا لينا وأظنه الصراط المستقيم الذى ذكره الله في كتابه فضحك سليمان وقال أزيدك منه يا أعرابى فإنهم يذكرون أنه يزيد في الدماغ قال كذبوك يا أمير المؤمنين لو كان كذلك لكان رأسك مثل رأس البغل .
حضر سفرة سليمان أعرابى فنظر إلى شعرة في لقمة الأعرابي فقال أري شعرة في لقمتك يا أعرابي قال وإنك لتراعينى مراعاة من يبصر الشعرة في لقمتى والله لا واكلتك أبدا فقال استرها يا أعرابى فإنها زلة ولا أعود لمثلها .
قال الأصمعى قلت لأعرابى أتهمز إسرائيل قال إنى إذن لرجل سوء قلت له أفتجر فلسطين قال إنى إذا لقوى .
سمع أعرابى إماما يقرأ ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا قرأها بفتح التاء فقال ولا إن امنوا أيضا لم ننكحهم فقيل له إنه يلحن وليس هكذا يقرأ فقال أخروه قبحه الله لا تجعلوه إماما فإنه يحل ما حرم الله .
خطب أعرابى فلما أعجله بعض الأمر عن التصدير بالتحميد والاستفتاح بالتمجيد قال أما بعد بغير ملال لذكر الله ولا إيثار غيره عليه فإنا نقول كذا ونسأل كذا فرارا من أن تكون خطبته بتراء وشوهاء .
دفعوا إلى أعرابية علكا لتمضغه فلم تفعل فقيل لها في ذلك فقالت ما فيه إلا تعب الأضراس وخيبة الحنجرة .
قيل لأعرابي عند من تحب أن يكون طعامك قال عند أم صبي راضع أو ابن سبيل شاسع أو كبير جائع أو ذي رحم قاطع
وقال أعرابي :
لولا ثلاث هن عيش الدهر الماء والنوم وأم عمرو
سمع أعرابى رجلا يقرأ سورة براءة فقال ينبغى أن يكون هذا اخر القران قيل له ولم قال رأيت عهدوا تنبذ .
سمع أعرابي رجلا يقرأ وحملناه على ذات ألواح ودسر تجرى بأعيننا جزاء لمن كان كفر قالها بفتح الكاف فقال الأعرابي لا يكون فقرأها عليه بضم الكاف وكسر الفاء فقال الأعرابي يكون .
روى الجاحظ قال صعد عثمان بن عفان رضى الله تعالى عنه المنبر فأرتج عليه فقال :
إن أبا بكر وعمر كانا يعدان لهذا المقام مقالا وأنتم إلى إمام عادل أحوج منكم إلى إمام خطيب .
لما قدم يزيد بن أبى سفيان الشأم واليا عليها لأبى بكر خطب الناس فأرتج عليه فعاد إلى الحمد لله ثم أرتج عليه فعاد إلى الحمد لله ثم أرتج عليه فقال :
يأهل الشأم عسى الله أن يجعل من بعد عسر يسرا ومن بعد عى بيانا وأنتم إلى إمام فاعل أحوج منكم إلى إمام قائل ثم نزل فبلغ ذلك عمرو بن العاص فاستحسنه .
كان يزيد بن المهلب ولي ثابت قطنة بعض قرى خراسان فلما صعد المنبر يوم الجمعة قال الحمد لله ثم أرتج عليه فنزل وهو يقول :
فإلا أكن فيكم خطيبا فإنني بسيفي إذا وجد الوغي لخطيب
فقيل له لوقلتها فوق المنبر لكنت أخطب الناس .
خطب معاوية بن أبي سفيان لما ولى فحصر فقال :
أيها الناس إنى كنت أعددت مقالا أقومبه فيكم فحجبت عنه فإن الله يحول بين المرء وقلبه كماقال في كتابه وأنتم إلى لإمام عدل أحوج منكم إلى إمام خطيب وإنى امركم بما أمر الله به ورسوله وأنهاكم عما نهاكم الله عنه ورسوله وأستغفر الله لى ولكم
وصعد خالد بن عبد الله القسري يوما المنبر بالبصرة ليخطب فأرتج عليه فقال أيها الناس أما بعد فإن هذا الكلام يجئ أحيانا ويعزب أحيانا فيسيح عند مجيئه سيبه ويعز عند عزوبه طلبه ولربما كوبر فأبى وعولج فنأى فالتأتي لمجيه خير من التعاطي لأبيه وتركه عند تنكره أفضل من طلبه عند تعذره وقد يختلج من الجرىء جنانه وينقطع من الذرب لسانه فلا يبطره ذلك ولا يكسره وسأعود فأقول إن شاء الله ثم نزل فما رئى حصر أبلغ منه .
صعد أبو العنبس منبرا من منابر الطائف فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
أما بعد فأرتج عليه فقال أتدرون ما أريد أن أقول لكم قالوا لا قال فما ينفعني ما أريد أن أقول لكم ثم نزل فلما كان في الجمعة الثانية وصعد المنبر وقال أما بعد أرتج عليه فقال أتدرون ما أريد أن أقول لكم قالوا نعم قال فما حاجتكم إلى أن أقول لكم ما علمتم ثم نزل فلما كانت الجمعة الثالثة قال أما بعد فأرتج عليه قال أتدرون ما أريد أن أقول لكم قالوا بعضنا يدري وبعضنا لا يدري قال فليخبر الذى يدري منكم الذى لا يدري ثم نزل .
ولي اليمامة رجل من بني هاشم يعرف بالدندان فلما صعد المنبر أرتج عليه فقال : حيا الله هذه الوجوه وجعلنى فداءها إنى قد أمرت طائفى بالليل أن لا يرى أحدا إلا أتاني به وإن كنت أنا هو ثم نزل
خطب عبد الله بن عامر بالبصرة في يوم أضحى فأرتج عليه فمكث ساعة ثم قال :
والله لا أجمع عليكم عيا ولؤما من أخذ شاة من السوق فهى له وثمنها على .
قال الجاحظ ولما حصر عبد الله بن عامر على منبر البصرة شق ذلك عليه فقال له زياد أيها الأمير إنك إن أقمت عامة من ترى أصابه أكثر مما أصابك .
كان سعيد بن بحدل الكلبى على قنسرين فوثب عليه زفر بن الحارث فأخرجه منها وبايع لابن الزبير فلما قعد زفر على المنبر قال الحمد لله الذى أقعدنى مقعد الغادر الفاجر وحصر فضحك الناس من قوله .
صعد روح بن حاتم المنبر فلما راهم شفنوا أبصارهم وفتحوا أسماعهم نحوه حصر فقال نكسوا رءوسكم وغضوا أبصاركم فإن المنبر مركب صعب وإذا يسر الله فتح قفل تيسر .
كان عبد ربه اليشكري عاملا لعيسى بن موسى على المدائن فصعد المنبر فحمد الله وأرتج عليه فسكت ثم قال والله إنى لأكون في بيتى فتجىء على لساني ألف كلمة فإذا قمت على أعوادكم هذه جاء الشيطان فمحاها من صدري ولقد كنت وما في الأيام يوم أحب إلى من يوم الجمعة فصرت وما في الأيام يوم أبغض إلى من يوم الجمعة وما ذلك إلا لخطبتكم هذه .
أرتج على معن بن زائدة فضرب المنبر برجله ثم قال فتى حروب لا فتى منابر .
حدث عيسى بن عمر قال
خطب أمير مرة فانقطع فخجل فبعث إلى قوم من القبائل عابوا ذلك ولفهم وفيهم يربوعى جلد فقال اخطبوا فقام واحد فمر في الخطبة حتى إذا بلغ أما بعد قال أما بعد أما بعد ولم يدر مايقول ثم قال فإن امرأتي طالق ثلاثا لم أرد أن أجمع اليوم فمنعتني وخطب آخر فلما بلغ أما بعد بقى ونظر فإذا إنسان ينظر إليه فقال لعنك الله ترى ما أنا فيه وتلمحنى ببصرك أيضا وقال أحدهم رأيت القراقر من السفن تجري بيني وبين الناس وصعد اليربوعي فخطب فقال أما بعد فوالله ما أدرى ما أقول ولا فيم أقمتموني أقول ماذا فقال بعضهم قل في الزيت فقال الزيت مبارك فكلوا منه وادهنوا : قال فهو قول الشطار اليوم إذا قيل لم فعلت ذا فقل في شأن الزيت وفي حال الزيت .
دعى أيوب بن القرية لكلام فاحتبس القول عليه فقال قد طال السمر وسقط القمر واشتد المطر فماذا ينتظر فأجابه فتى من عبد القيس فقال قد طال الأرق وسقط الشفق وكثر اللثق فلينطق من نطق .
روى الجاحظ أنه قيل لرجل من الوجوه قم فاصعد المنبر وتكلم فلما صعد حصر وقال الحمد لله الذى يرزق هؤلاء وبقى ساكتا فأنزلوه وصعد اخر فلما استوي قائما وقابل بوجهه وجوه الناس وقعت عينه على صلعة رجل فقال اللهم العن هذه الصلعة .
قيل لوازع اليشكرى قم فاصعد المنبر وتكلم فلما رأي جمع الناس قال لولا أن امرأتي لعنها الله حملتنى على إتيان الجمعة اليوم ما جمعت وأنا أشهدكم أنها مني طالق ثلاثا
جاء رجل إلى فقيه فقال أفطرت يوما في رمضان فقال اقض يوما مكانه قال قضيت وأتيت أهلي وقد علموا مأمونية فسبقتني يدي إليها فأكلت منها فقال اقض يوما آخر مكانه قال قضيت وأتيت أهلي وقد عملوا هريسة فسبقتني يدي إلهيا فقال أرى أن لا تصوم إلا ويدك مغلولة إلى عنقك .
وقع بين الأعمش وبين امرأته وحشة فسأل بعض أصحابه من الفقهاء أن يرضيها ويصلح بينها فدخل إليها وقال إن أبا محمد شيخ كبير فلا يزهدنك فيه عمش عينيه ودقة ساقيه وضعف ركبتيه ونتن إبطيه وبخر فيه وجمود كفيه فقال له الأعمش قم قبحك الله فقد أريتها من عيوبي ما لم تكن تعرفه .
سكن بعض الفقهاء في بيت سقفه يقرقع في كل وقت فجاءه صاحب البيت يطلب الأجرة فقال له أصلح السقف فإنه يقرقع قال لا تخف فإنه يسبح الله تعالى قال أخشى أن تدركه رقة فيسجد .
قال الصولي ، قال العتبي : رأيتُ إمرأةً أعجبتني صورتها ،
فقلتُ : ألك بعل؟
قالت : لا.
قلتُ : أفترغبين في التزويج؟
قالت : نعم ، ولكن لي خصلةٌ لا أظنك ترضاها.
قلتُ : وماهي؟
قالت : بياض برأسي .
قال : فثنيتُ عنان فرسي وسرتُ قليلاً ،
فنادتني "أقسمت عليك لتقفن" ، ثم أتتْ إلى موضعٍ خالٍ ، فكشفت عن شعر كأنه العناقيد السوناي
فقالت : والله مابلغتُ العشرين ، ولكنني عرَفتُك أنَا نكره منك ما تكره منا .
قال : فخجلت وسرتُ وأنا أقول :
فجعلتُ أطلبُ وصلها بتملٌقٍ .. والشيبُ يغمزها بأن لاتفعلي
...................
روي أن ليلى الأخيلية مدحت الحجاج
فقال : ياغلام إذهب إلى فلان فقل له يقطع لسانها.
قال : فطلب حجاماً.
فقالت : ثكلتك أمك إنما أمرك أن تقطع لساني بالصلة.
فلولا تبصرها بأنحاء الكلام ، ومذاهب العرب ، والتوسعة في اللفظ ، ومعاني الخطاب لتم عليها جهل هذا الرجل .
.....................
عن رجل يقال له ورقاء قال :
سمعت الحجاج يقول لليلى الأخيلية : إن شبابك قد ذهب ، واضمحل أمرُك وأمرُ توبة (زوجها)، فأقسم عليك إلا صدقتني ، هل كانت بينكما ريبة قطٌ أو خاطبك في ذلك قطٌ ؟
فقالت : لا والله أيها الأمير إلا أنه قال لي ليلة وقد خلونا كلمة ظننتُ أنه قد خضع فيها لبعض الأمر ،
فقلت له:
وذي حاجةٍ قلنا له لا تَبُح بها *** فليس إليها ماحييتَ سبيـلُ
لنا صاحبٌ لا ينبغي أن نخونه *** وأنت لأخرى فارغٌ وحَليلُ
فلا والله ماسمعتُ منه ريبةً بعدها حتى فرقَ بيننا الموت .
…..............
خطب خالد بن صفوان امرأةً فقال : أنا خالد بن صفوان ، والحسب على ماقد علمته ، وكثرة المال على ماقد بلغك ، وفيِ خصالٌ سأبينها لكِ فتقدمين عليَ أو تدعين ، قالت : وماهي ؟ قال : إن الحُرةَ إذا دنت مني أملَتني ، وإذا تباعدتْ عني أعلتني ، ولا سبيل إلى درهمي وديناري ، ويأتي علي ساعة من الملال لو أن رأسي في يدي نبذْتُهُ ، فقالت :قد فهمنا مقالتك ووعينا ماذكرتَ ، وفيك بحمد الله خصالٌ لانرضاها لبنات إبليس ، فانصرف رحمك الله .
….................
نظر رجلٌ إلى امرأته وهي صاعدةٌ في السلم فقال لها : أنت طالقٌ إن صعدتِ ، وطالقٌ إن نزلتِ ، وطالقٌ إن وقفتِ .
فرمت نفسها إلى الأرض فقال لها : فداك أبي وأمي إن مات الإمام مالك احتاج إليكِ أهل المدينة .
…..............
كانت عليةُ بنت المهدي تحب أن تراسل بالأشعار من تختصُه ، فاختصتْ خادماً يقال له : (طَلَ) من خدم الرشيد ، فكانت تراسله بالشعر ، فلم تره أياماً ، فمشت على ميزاب وحدثته وقالت في ذلك :
قد كان ما كُلِفتـه زمنـاً *** ياطلٌ من وجدٍ بكم يكفي
حتى أتيتك زائـراً عجـلاً *** أمشي على حتفٍ إلى حتفِ
فحلف عليها الرشيد ألا تكلم طلاً ولا تسميه باسمه ، فضمنتْ له ذلك .
واستمع عليها يوماً وهي تدرسُ آخر سورة البقرة حتى بلغت إلى قوله عز و جل : ( فإن لمْ يصبها وابلٌ فطلٌ ) وأرادت أن تقول : ( فطلٌ ) فقالت : فالذي نهانا عنه أمير المؤمنين .
فدخل وقبل رأسها وقال : قد وهبتُ لكِ طلاً ، ولا أمنعك بعد هذا من شيءٍ تريدينه .
.............
تزوج رجل امرأة قبيحة الوجه.. وفي صباح اليوم التالي للعرس.. قالت لزوجها:
على من تريدني أن أظهر..؟ وعلى من تريدني أن أختبئ..؟؟
فقال لها: أنت في حل.. أن تظهري لكل الناس إلا أنا!!
....................
شاهد رجل إمرأة شنقت نفسها في شجرة
فقال: يا ليت كل الأشجار تحمل مثل هذه الثمار.
............
قال الحجاج لما مدحته ليلى الأخيلية : أعطوها ألفاً من النعم
فقال الخازن : إبل أم غنم ؟!
فقالت ليلى للخازن: ويحك الأمير أعز وأجل من أن يعطي الغنم، فأعطوها إبل
فلما خرجت قال الحجاج :قاتلها الله والله لم أرد إلا الغنم
.........
حكي أنه كان لهارون الرشيد جارية سوداء قبيحة المنظر ، فنثر يوماً دنانير بين الجواري ، فصارت الجواري يلتقطن الدنانير ، وتلك الجارية واقفة تنظر إلى وجه الرشيد ، فقال لها : ألا تلتقطين الدنانير ؟
فقالت : إن مطلوبهن الدنانير ومطلوبي صاحب الدنانير !
فأعجبته فقربها وأثنى عليها خيراً ، فقام حسن كلامها مقام الجمال .
............
أدخل علي المنصور جاريتان فأعجبتاه فقالت التي دخلت أولا :يا أمير المؤمنين, ان الله فضلني علي هذه بقوله:"والسابقون الاولون"
وقالت الاخري: لا بل الله فضلني عليها بقوله :"وللآخرة خير لك من الاولي"
.........
كان سقراط جالساً يقرأ ويكتب , وكانت امرأتة تغسل الثياب فراحت تحدثه في أمر ما , وبـلهجة حادة , فلم يرد عليها , وهنا ارتفعت حرارة الغضب عند المرأة , فـتقدمت منة وصبت فوق رأسة الماء من وعاء كبير
فقال الفيلسوف سقراط :أبرقتْ ثم أرعدتْ ثم أمطرتْ .
.........
دخلت ليلى الأخيلية على عبد الملك بن مروان وقد أسنّت
فقال لها : ماذا رأى فيك توبة بن حميّر حين حبكِ
فقالت : ما رآه الناس فيك حين ولّوك .
خرج المهدي يتصيد , فغار به فرسه حتى وقع في خباء اعرابي .
فقال : يا أعرابي هل من قرى ؟
فأخرج له قرص شعير فأكله , ثم اخرج له فضلة من لبن فسقاه , ثم اتاه بنبيذ في ركوة فسقاه , فلما شرب
قال : أتدري من انا ؟
قال : لا
قال : انا من خدم أمير المؤمنين الخاصة.
قال : بارك الله لك في موضعك , ثم سقاه مرة أخرى , فشرب
فقال : يا أعرابي : اتدري من انا ؟
قال : زعمت أنك من خدم أمير المؤمنين الخاصة ,
فقال : لا أنا من قواد أمير المؤمنين ,
قال : رحبت بلادك وطاب مرادك , ثم سقاه الثالثة , فلما فرغ
قال يا أعرابي : اتدري من انا ؟
قال : زعمت انك من قواد أمير المؤمنين .
فقال : لا , ولكني أمير المؤمنين
قال : فأخذ الأعرابي الركوة , فوكأها وقال : إليك عني , فوالله لو شريت الرابعة , لادعيت أنك رسول الله .
قيل لبعض الأعراب : إن شهر رمضان قدم , فقال : والله لا ابددن شمله بالأسفار .
سمع اعرابي قارئاً يقرأ القرآن حتى أتى على قوله تعالى : ( الأعراب أشد كفراً ونفاقاً )
فقال : لقد هجانا , ثم بعد ذلك سمعه يقرأ : ( ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم اللآخر )
فقال : لا بأس هجاء ومدح .
هذا كما قال شاعرنا :
هجوت زهيراً ثم أني مدحته *** وما زالت الأشراف تهجى وتمدح
رؤي أعرابي يغطس في البحر ومعه خيط . وكلما غطس عقد عقدة ,
فقيل له : ما هذا ؟
قال جنبات الشتاء اقضيها في الصيف .
سرق اعرابي صرة فيها دراهم ثم دخل المسجد يصلي وكان اسمه موسى فقرأ الإمام ( وما تلك بيمينك يا موسى ) , فقال الأعرابي : والله إنك لساحر ثم رمى الصرة وخرج .
صلى أعرابي مع قوم فقرأ الإمام ( قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا )
فقال الأعرابي :أهلكك الله وحدك : آيش ذنب الذين معك .
فقطع القوم الصلاة من شدة الضحك .
دخلت اعرابية على قوم يصلون فقرأ الإمام ( فأنكحوا ما طاب لكم من النساء ) وجعل يرددها فجعلت الأ‘عرابية تعدو وهي هاربة حتى جاءات لاختها فقالت : يا أختاه ما زال الإمام يأمرهم ان ينكحونا حتى خشيت أن يقعوا علي .
صلى اعرابي خلف إمام فقرأ ( إنا ارسلنا نوحاً إلى قومه ) ثم وقف وجعل يرددها فقال الأعرابي : أرسل غيره يرحمك الله , وارحنا وأرح نفسك .
صلى أعرابي خلف إمام فقرأ ( فلن ابرح الأرض حتى يأذن لي أبي ) ووقف وجعل يرددها , فقال الأعرابي : يافقيه إذا لم يأذن ذلك أبوك في هذا الليل نظل نحن وقوفاً إلى الصباح , ثم تركه وانصرف .
سكن بعض الفقهاء في بيت سقفه يقرقع في كل وقت فجاءة صاحب البيت يطلب الأجرة , فقال : له اصلح السقف , فإنه يقرقع , قال : لا تخف , فإنه يسبح الله تعالى , قال : أخشى أن تدركه رقة فيسجد .
الصبر والرزق الحلال
دخل الخليفة على بن ابي طالب رضي الله عنه مسجد الكوفة يوما وقال لرجل كان واقفا على باب المسجد : امسك بغلتي
فاخذ الرجل لجام البغلة وتركها فخرج الامام علي من المسجد وفي يده درهمين ليكافئ بهما الرجل على امساكه بغلته فوجد البغلة واقفة بغير لجام فركبها ومضى ثم دفع لغلامه قنبر الدرهمين ليشتري بهما لجاما جديدا للبغلة فلما ذهب قنبر الى السوق وجد اللجام في السوق وقد باعه السارق بدرهمين فقال الامام علي رضي الله عنه : ان العبد ليحرم نفسه الرزق الحلال بترك الصبر
يخاف الموت
قيل لأعرابي : مايمنعك ان تغزو قال : اني لأبغض الموت على فراشي فكيف أمضي إليه ركضا
أصناف النساء
سأل المغيرة بن شعبه وهو والي الكوفة أعرابيا رآه في الطريق فقال له : ماذا تعرف عن النساء
قال: النساء أربع مربع وجمع يجمع وشيطان سمعمع وغل لايخلع
قال المغيرة: فسرها لي
قال: أما أربع المربع اذا نظرت اليك سرتك واذا أقسمت عليها برتك
واما التي جمع يجمع فالمرأة تتزوجها ولانسب لك فتجمع نسبك الى نسبها
واما الشيطان السمعمع النائحة في وجهك اذا دخلت والمولولة في اثرك اذا خرجت
واما الغل الذي لايخلع فالزوجة الخرقاء الذميمة التي قد نثرت بطنها وولدت لك فإن طلقتها ضاع ولدك وأن أمسكتها فعلى جدع أنفك
أبو نخيلة
دخل (ابو نخيلة) اليمن فلم يرى بها احدا حسنا وراى نفسه احسن من فيها وكان قبيحا جدا فقال:
لم ار غيري حسنا ... منذ دخلت اليمنا
فيا شقاء بلدة ... احسن من فيها انا
عمر بن قيس
سال رجل (عمر بن قيس ) عن الحصاة من حصى المسجد يجدها الانسان في ثوبه او خفه او جبهته
فقال له :ارم بها
فقال الرجل : زعموا انها تصيح حتى ترد الى المسجد
قال : دعها تصيح حتى ينشق حلقها
قال الرجل : اولها حلق
قال عمر: فمن اين تصيح اذا
كان لرجل ظريف مغنيتان إحداهما حاذقة حسنة الغناء والاخرى متخلفة لايحب ان يسمع لها صوتا
وكان اذا غنت الاولى طرب واشتد به الطرب حتى انه ليشق قميصه ويمزقه من فرط التأثر والاهتياج
فاذا اخذت الاخرى تغني قعد يخيط قميصه ويرتق ماتمزق منه
قال عنتربن شداد
ولقد ذكرتك والرماح نواهل ...... مني وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل الســـــــيوف لانها ...... لمعت كبارق ثغرك المتبسم
وقال حفني ناصف
ولقد ذكرتك والحمار معاندي ...... فوق الحـــــــــــــديد وقد اتى البابور
فرايت شخصك في الخيال يشير لي ...... فسعيت نحوك وانجلى المحذور
وقال آخر
ولقد ذكرتك والحريق بمنزلي ...... وصراخ من حولي يرج المنزلا
فوقفت اشكو نار حــــــــبك باكيا ...... واراك من شوقي اليك تخيلا
عمرو بن معدي كرب
قيل انه لم يكن في (عمرو بن معدي كرب) خصلة رديئه الا الكذب ومرة وقف بالمربد يتحدث الى الناس بقوله
اغرت يوما في الجاهلية على بني مالك فخرجوا مستنجدين ((بخالد بن الصعقب)) فحملت عليه بالصمصامة فقطعت راسه
وكان (خالد) حاضرا فقال احدهم يا (أبا ثور) إن قتيلك يسمع كلامك فاكمل عمرو: اسكت انما انت جليس فاسمع او قم
ثم التفت الى خالد وقال : لاعليك يا ابن أخي انما نرهب هؤلاء القوم بمثل هذه الأخبار ومضى في حديثه فلم يقطعه
قال (قطرب ) النحوي
مالي ومالك قد كلفتني شططا ...... حمل السلاح وقول الدارعين قف
امن رجال المنايا خلتني رجلا ...... يمسي ويصبح مشتاقا الى التلف
تمشي المنون الى غيري فاكرهها ...... فكيف امشي اليها عاري الكتف
مزبد
اشترى (مزبد) رأسين فوضعهما بين يدي آمراته وقال: اقعدي نأكل
فآخذت رأسا فوضعته خلفها وقالت:هذا لامي فاخذ (مزبد) الرأس الآخر ووضعه خلفه وقال: هذا لأبى
قالت: فماذا نأكل ...... قال: ضعي رأس أمك واضع رأس أبي
اشترى (مزبد) رأسين فوضعهما بين يدي آمراته وقال: اقعدي نأكل
فآخذت رأسا فوضعته خلفها وقالت:هذا لامي فاخذ (مزبد) الرأس الآخر ووضعه خلفه وقال: هذا لأبى
قالت: فماذا نأكل ...... قال: ضعي رأس أمك واضع رأس أبي