الأحد، 21 ديسمبر 2014

(1) الفصحى

فى هذه الدنيا ...
أصارعُ كى أكون
و أعاندُ الأقدارَ حتى لا أهون
فأنا مازلت مقنعاً بأنى فاعلٌ
عقلى الذى لا أستجبْ لسواهُ
به أهتدى و أضيعُ لو أحيا بدون
فى هذه الدنيا ... مصرٌ أن أكون

الآن أجاهرُ أنَّ الفؤادَ
أخيراً يقيناً بحبٍ وقَع
الآن أصارح كل الطيور
الآن أوشوش بعض الودع

من بعد مراجعة حروف اللغة العربية
لك أنتِ أقول
أهواكِ يقيناً سيدتى يا شمساً تسطعُ دونَ أفول
يا إمرأة فوق المنطقِ و المعقول
ما عُدتُ أطيق بعادك يوماً يا إمرأةً
أكبر من حلم الأيام .. و أعلى من كل المأمول

سيدتى ....
بصعوبةٍ لَمْلَمْتُ أنفاسى و هائنذا أقول
شمس الغرام عَصَتْ و لم تقبل أفول
و أنا بكل شجاعتى إستجمعت أشلائى و جئتك
طالباً حق المثول
فمكنينى من مرافعتى و بالله إسمعينى
فالدمع فى عينى يغالبنى و ينذر بالهطول
و أنا أحبك رغم ما عانيتُ منكِ
و رغم أنك دائماً تتقلبين كما الفصول
فقط إسمعى قلبى يُقِرُ بما جرى
و بأنه إفترش الثرى كى ما يلامسَ أثرَ أقدامٍ
عليهِ تركْتِها لَهِفاً مخَافَة أن تزول
فأنا أحبك مثلما فرسٌ تمرَّد عن قطيعٍ من خيول
و أتى إليك طواعية يرجوك أن فقط إسمعى
له ... لا لواشٍ أو عزول


فِرِّى كما يحلو لكِ
فأين فى ظَنِّك المعطوبِ يأخُذُكِ الفرار؟
عينى لياليكِ و قلبى عالمك
و بين أحضانى رسمتُكِ كالنهار
غيبى كما يحلو لكِ
سُدى منافذَ إتصالِك بى أنا،
و أنا ستارُك ليس دونَك من دِثار
أنا فى النوافذِ و البراويز التى عَلَّقتِها
أنا فى حياتِكِ دائماً نورٌ و نار
فِرِّى كما يحلو لكِ و سترجعين إلى هُنا
و ليس عندك من خيار

دنياً بها أنتِ إستحالت لجنان
بيد أن العقل حقاً صابه مس الجنان

هى من تجارب سابقة ،، مترددة
هو من صميم فؤاده ...له قضية واحدة
هى خائفة، هو لا تحركه مشاعر زائفة
و الحب عنده عين ماءٍ جارية متجددة
هو لا تعرقله رسائل رفضها .. لا فائدة
هى بالرحيل مهدِّدة
هو في يقينه أنها يوما ستستصرخ هواه
و سوف تأتى .. راجية مستنجدة

لم أعد أحتاج منه الإعتراف
و لم أعد أصبو إليهِ
فنظرةٌ فى عمق عينه
سوف تخبرنى و تفضح مقلتيهِ
و تشرح كم أنا رقمٌ كبيرٌ
كم أنا سرٌ يقاتِل للحفاظ عليه

قولى أحبك
تستقر الأرض عند مدارها
و الشمس تسطع فى عيون سمائي
قولى أحبك
تضحك الأنهار عند مصبها
و الرد بالإيحاب يسبق لائي
قولى أحبك كم وددت سماعها
و لكم رجوت إجابة لدعائي
قولى أحبك كى أصالح واقعى
فالحب غاية منيتى و رجائي
كي يستمر النهر فى جريانه
و المطر ينهى غضبة الأنواء
قولى أحبك تضحك الدنيا لنا
و تطير روحى فى عنان سمائي

أهواك يا كل النساء
و يا إعتذار العمر عما قد مضى
أهواك يا سر النساء
و يا شعور النفس حقاً بالرضا
أهواك يا أجمل عطايا الدهر
و هدايا السماء
و يا إعترافٌ أن أملى ما إنقضى

قدرى أحبك مثلما لا تدركين
قدرى أصونك فى الفؤاد من الحنين
قدرى أقاوم معطيات العمر و دعاوى السنين
قدرى أحبك مثلما أحببت أن أحيا
حياة العاشقين


هُدى خطواتك الأولى علاماتٌ لتهدينى
فإنى حين لاقيتك نفذتِ إلى شرايينى
سكنتِ الدمَّ و الأعصابَ سيدتى
و صرتِ النسُكَ فى دينى
أحبينى .. و لا تتحججى بالوقت و الأحداث
لى لينى
أحبينى ... فإن الحب من مثلى
نقيٌ لم تلوثه خطايا قط للحينِ
فحبى ظل عذرياً و جاء الوقت .. فدعينى
أكفر عن ذنوب البعد سيدتى و أبدأ طقس تدشينى
كزورق حب فى بحرٍ حدوده حدقة العين

و قالت لى .. تجَوَّل فى تفاصيلى
و كُن شجراً يظللنى ... و كُن نيلى
فإن العطَش يقتلنى كباقى الإنس من جيلى
فمن خبُرَ الهوى يدرى

مالى  لا أرى حُجُباً لتمنع جرأتى الحمقاء
و عذرى أننى أجهل مكان خطوطك الحمراء
فلاقينى هنا إنى كرهت توسلاً و رجاء
فإن العشق لا يعرف هوان تردد الضعفاء

هو ذلك المعنى الذى
عيناك تشرحه و لو مسَكَ اللسان
فالعشق إحساسٌ تبوحُ به العيون
و يعصف بالكيان

كل صبحٍ مر دونك لم أرَهْ
حتى الكلام لغير عينك ثرثرة
و بكل غالٍ لا تغيبى مرةً
فلقد كفانى فى غيابِك ما جرى

أسافرُ فى عيونك كل يومٍ
و أجهلُ أى دربٍ للوصولِ
و لم أدرى أ بالجندول أمضى
أم الأجدى أسافرُ بالخيولِ
و ضاعت كل سبُلى فى بحورٍ
أسيرُ بها كما الغَرِّ الجهولِ
و فى الصحراء تيهٌ قد حوانى
و أمضى من جبالٍ للسهولِ
و فى عينيك قد أنفقتُ عمرى
أحاولُ أن أقول فهل تقولى؟

أهوى من كل نساء العالم
أنثى بطباعٍ برية
عِشتُ أفتش عُمراً عنها
أتمناها، أتلَمَسُها،
أهوى أنثى إستثنائية
صاخبة هادئة ثورية
فى عينيها مرح الكون
و فى كفيها عبق عطورٍ باريسية
حين تحدثنى ....
يصمت كل غناء العالم
تنتحر النوَتُ الموسيقية
أهوى إمرأة كالعادية
تستغرب أنها إنسِيَّة
أعلم وحدى أن إمرأتى
إمرأةً ... إستثنائية

بشفاهِك سلة عنابٍ
و جبينك شمسٌ صيفية
و عيونك بحرٌ من سحرٍ
و ورود خدودك جورية
و أنا مسكينٌ فى حبى
تسكن بلسانى العفوية
تجتاح كيانى أسئلةٌ
و الحيرة تبقى أبدية
أجوبتك لا تطفئ نارى
للنار طباعٌ همجية
أتمنى خطفك لو أمكن

لزمان القصص الوهمية