فى
حصة فقهٍ
حين
يقولُ الشيخُ توضأ
أتوضأ
من شلالِ عيونِك نور
و
يقول تحية بيت الله طَواف
فأظل
مُعلَّق بصرى نحوك
ثم
أدور
و
مدرس تاريخ البشرية يشرح
كيف
أزاحَت أممٌ أمماً
و
حضاراتٌ أكلت أخرى
ببساطةٍ
أعرف أنك إجتحتينى
و
هزمتِ جيوش نساءٍ قبلك
ثم
بنيتِ صروحاً أبداً لا تفنى
أصبحتِ
وجودى بالأحرى
و
مدرِّسة الجغرافيا
حين
تشير بيدها نحو خطوط الطولِ
خطوط
العرض تعلل حر الطقس
أراكِ
مجرَّة عمرى
أنتِ
الأرضُ و أنتِ القمرُ و أنتِ الشمس
و
هواكِ يسبب مطر الحب
فتجرى
فى أنهار العشقِ بهَمس
هجرُك
مثل البركان يقيناً
و
شروقك بعد غروبك يصنع عمرى
يصنع
يومى بعد الأمس
و
أساتذة علوم الدنيا يفترضون
بأن
لكلِ الكون قانون
ذاك لحركة جسمٍ ساكِن
أو
لقياس شعاع عيون
و
أنا فى فلكك أسبح دوماً
مثل
نواةٍ و بروتون
و
بقدر الفعل يزيدُ يقيناً رد الفعل
و
تتفاعل كيمياء الجسم
و
بعضى ببعضك يأتلفون
أتُراكِ
ممغنطةٌ أنتِ
يجذبنى
إليك مجالٌ أقوى من إدراكى
فيذَكِّرُنى
بكافِ و نون
بعد
الفُسحةِ دق الجرس سريعاً عُدنا
جاء
مدرسُ لغةِ الضاد
و
شرح كثيراً حالاً آخر
عرج
يسيراً نحو النحوِ مع الأضداد
ببلاغة
قولٍ بدأ يردد بعض الشعر
و
دون فواصلِ صمتٍ للقصةِ عاد
مالى
أتلَمَّسُ ريحُك فى معنى النصِ
و
تراقبُ معظم لفتاتى عيونُ الأوغاد
جسدى
منصوبٌ ينتظرك
مرفوعٌ
بصرى للباب
و
أتوه ببحرٍ من شعرٍ أجهلُ تمييز الأعداد
مبنيٌ
مستقبلُ حبى