الأحد، 11 أغسطس 2019

من قال أنك مثلهن؟


للحبِ أكتبُ و الكتابةُ فى الهوى
ترويحُ للنفسِ المعذبةِ الشقيةِ فى سواه
للحبِ أحيا
و الحياةُ بغيرِ حبٍ لستُ أحسبُها حياة
----------
من قال أنك مثلهن؟
من ظن يوماً أن يُقَارَنُ بينَكُنْ
و أنت أنت و هُن هُنْ
الشمس إن سطعت
تفر الأخريات و تختفين
حتى و إن ملأ السماء بجنح ليلٍ ضيِّهُنْ
فالنور أنت حبيبتى
و الأخريات عَكَسن نوركِ كالمرايا
و لو تغافَل من يَظُنْ
و لم يرى فضلاً لكِ ...
أو قال أنك مثلهُن
لا هُن أنت حبيبتى .. أو أنتِ هُنْ
 ---------------
أنا لستُ مِمَّن قد يروقُ له
إقتطاف الوردِ من أغصانه عند الفَلَقْ
أو قد يتوق لسجن عصفور الكنارى فى القفص
و يموتُ كمداً إن تَحَرَّرَ و إنطَلَق
أنا يا صغيرة من فصيلٍ
ركضه خلف الفراشات السعادة كلها و لَوِ احتَرَق
و سماعه لحن الطيور يعيد إنقاذ النهار من الغَسَق
أنا ضد ترويض التساء و أسْرِهن
و ضد من باهَى بجمع صُراخِهن على المضاجع من شَبَقْ
أنا عاشقٌ كل الحياةِ و ضد تمزيق الأمانى بالقَلَقْ

--------
فى عينيكِ رأيتُ نهايات الأحلام
و سمعتُ تراتيل القرَّاء، عشقت تواشيح الإنشاد
أجَّلتُ صلاتى كى أتوضأ من عينيك
و لما عزَّ الماء تيممت بكفيك
فى عينيك عصيت تعاليم الأديان بغض الطرف
و صرت أحب النظر إليك
فى عينيك قتلتُ الوقت سفكت دماء البَيّْن
و تعاطيت الوصل جهاراً لستُ بعابئ كيف يكونُ عقاب
فى عينيك كفرتُ بأى شريكٍ
و تعلمت تسابيح الإخلاص
و تقرَّبت بقولِ الحق و طفتُ بأسْوَدِ عينيك
فسال الماء الطاهر من شفتيك
زمزمت الماء و سبحت روحى بين يديك
فى عينيك تفاصيلٌ أخرى سوف أطيل النظر إليها
و أحكى عنها فيما بعد