لا صوت يعلو
فوق صوت المعركة
فالمعركة ...
غدت الأغانى و الغوانى
و الليالى الحالكة
تشدو بلحنٍ صارخٍ
وصحافةٍ برعت
بفن الفبركة
لا صوت يعلو
فوق صوت المعركة
قنواتُنا فوق الفضاءِ تبرَّجت
و نجومُها نحو الحضيض تدَحرَجَت
يتشدقون بكل قولٍ فاضلٍ
و العهرُ يبدو فاجراً و الصعلكة
لا صوت يعلو
فوق صوت المعركة
صار التملص من صفات العُرْبِ
غاية معلنة
و نجوم كل الأمسيات
تمسكوا بالأمركة
لا صوت يعلو
فوق صوت المعركة
تزنى العِمالةُ بالرموزِ
و بالعَجوزِ و بالثرى
و تلوط أجساد الشباب
العالقين على حدودٍ شائكة
لا صوت يعلو
فوق صوت المعركة
يحمَى الوطيسُ و ينبرى
الفرسانُ حين الملتقى
و يسيلُ دمُّ المنبرين
على التراب مسربلاً
لو ظلت الحكام
فى ضربة جزاءٍ
حائرة متشككة
لا صوت يعلو
فوق صوت المعركة
يا أمةٌ هدمت تلالَ المجدِ
حين تشَبَّعَت و تمَتَّعَت
بربى النعيمِ الزائفِ
و مباهجٍ مستهلكة
لا صوت يعلو
قد فهمنا
قد يكون الصوت عورة
لكننا بالله نسأل
أين تلك المعركة؟