الأربعاء، 13 يناير 2016

نزلت البحر من غير طوق


باسافر فيكى
يا بحرى و سما أرضى
يدوَّر بعضى على بعضى
على كفيك نسيت كفى
و ف عيونك نسيت بصرى
لسبب عَرَضى
و فوق خدك
رميت نص الفؤاد هايم
و ع الكرز اللي ع الشفة
شفايفى إتقطَّعت تقطيع
و كنت هاضيع
جمعت الباقى من روحى
و لفلِفت الإيدين ع الطوق
و أشد بعزم مابى لفوق
لقيتنى نزلت ع الوادى
اللي فيه أنهار
و أنا بانهار
ما بين تضاريس بتدينى الهنا كله
و بتحاول تطفى الشوق
و لا عاد فيا شيئ باقى،
و لا حتى لنبضى عروق
أنا فيكى إنتهى أمرى
و مش لاقى اللي ضاع منى
و أنا المحقوق
نزلت البحر من غير طوق
و ع الخصر اللي ضاق بيا
كتبت نهاية قبل أوان
و أصل الخصر ده غِيَّة
و أنا إنسان
بامد إيدَيَّا
حوالين عود من المرمر
و حُسن يَمِين ما يِتْكَرر
لقيتنى ف رجفة مجنونة
صريع جسمى هايتخشَّب
و مهما حاولت أتقَلِّب
ما عدتش قادر أتحرر
و نهر رمانى للشلال
بصوت هادر كما الزلزال
لقيتنى ف المحيط باغرق
و لون المية مش أزرق
و ع الشط اللي بان ع البُعد
برق و رعد
و أنا لسة اللي ضاع منى
ما عدت لاقيه
فى بحرك تيه
و لا شايف غروب و شروق
أنا المحقوق

نزلت البحر من غير طوق