الاثنين، 11 فبراير 2008

سأصلك كالشــــــلال !


سيدتى ....

قد جئت إليك بدرب اللاعودة .. ..
ليس معى بوصلة أو زاد
خطواتى إليك تسير .. .. تسرع .. .. تتهادى .. .. لا أتحكم فيها
ليس معى منك كتاب .. أو إذن .. أو ميعا د

اليك أسير .. .. ولديك أسير .. ..والدرب بصدك ألف عسير


أنا لا أتوسل يا سيدتى .. ..

لا أسترحم يا سيدتى .. .. فالحب عنا د
سيدتى .... هل تعتقدين بأن الحب عنا د ؟

فأنا أتحدى العالم فى مشوارى معك .... أتحدى هروبك .. .. خوفك .. .. صمتك .. ..

صدك .. كل هواجس نفسك أحيانا ..

أسبح نحوك .. ضد الريح .. وضد الموج .. وضد المطر .. .. وضد الأرصا د

أتحدى الشك الساكن فى أفــكا رك .. جبل الخوف الرابض فى أحضانك ..

ياسيدتى .... دعينى أكرر ألفى مرة

أنا لا أتوسل يا سيدتى .... لا أسترحم يا سيدتى
وبرغم الريح .. ورغم المطر ..
ورغم الخوف .. سأصل إليك


سأصل إليك ....

مهما خيم ليل بعادى ومهما طال .... سأصل إليك بحب يهدر كالشلال ..

وسوف يطيح بأى سدود .. أى تلال

مهما توارت خلف جنونك نار الرغبة .... مهما سكنت فى أحضــانك كل الرهبة

مهما أخفت قوة صدك أى حنين .... مهما توارى خلف كلامك رجع أنين
مهما تماسكت .... وظهرت أمامى كالتنيين !!

ما عدت أخافك يا فاتنتى ... وسأصل إليك .. وسأكتب فوق شفاهك قصة حبى
وأسلك بين رموشك
- بعد سنين ضلال - دربى



******

قولى ما شئت .... ثورى ما شئت .... ابتعدى .... اكتمى صوت الهاتف
اخرقى حد الكون وطيرى خارج زمنى ....
وخارج ظلى الوارف

أظهرى أنيابك ... ومخالبك ... وكل سلاحك ... لست بخــــائف

لن أتركك تضيعى .... لن تبتعدى .... مهما بعد الجسد الراجف

وسأصل إليك .... مثل الريح يلف العالم .... مثل الجو العاصف


وسأصل إليك .....

مهما وضعت بداخل قلبك لب الصخرة
مهما رميت فوق طريقى ألفى عثرة

فأنا فى المطر ..... وفى ذرات هوائك ستلاقينى

وسأخرج لك من مجرى النهر .... وضوء القمر .... ودفئ الشمس .......

ومن برواز فوق الحائط سوف أطل عليك

وبين رموشك .. لو دققت النظر قليلا .. ستلاقينى !!!

افعلى ما شئت .... إجرى .... ابتعدى .... بينى ... مهما فعلت سوف تبينى !!


وسأصل إليك
بحب يهدر كالشلال ....
يغمر كالشلال ....

يجتاحك كالشلال ........ يطرب كالشلال ....

ويصم آذانك كالشلال .... مهما خيم ليل بعادى .... مهما طال

واعلم أنى مهما كتبت .... مهما قلت ....
فعلى لن تصفه أقوال ...
أية أقوال




كليوباترا حمامات 20/7/1992

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق